أخذت ست الجيل بت الحسن كمية من التراب وغمرت به شعرها حين اتاها النبأ الحزين.... بوفاة مايكل جاكسون الخزين.... وقد كانت فى تلك اللحظة على وشك ان تنتهى من باقة العجين... لولا ان داهمها الخبر فرمت القرقريبة ووضعت الريكة فى مكان امين..... ثم ولت خارجة تولول وتنده لنساء القرية وتنشر الخبر فى اوساطهن والذى سرى كما تسرى النار فى الهشيم وارتفعت به الاصوات عاليه واخذ الغبار فى رؤوسهن وفى اعلى القرية مما يدل على كارثة عظيمة...ومصيبة المت بالقرية كالهجيمة... لم تترك فيها ثورا ولا بهيمة... وقضت على الاخضر واليابس بما فيه شجرة النيمة.... تلك التى تعود الناس ان يشربوا فى ظلها القهوة ومن ثم يأخذون تعريجتهم لقول النميمة ...
اول من سمعت الخبر من ست الجيل ... كانت السرة بت الهزيل.... وقد خرجت هذه بدون ثوبها معلنة حزنها وتضيقها من خبر نشر فى القرية العويل... فأصبحن النسوة بسببه يبكين دون مقيل ... مما اثار حفيظة الرجال ... وقرروا على اثره ان يقوموا بالذهاب الى بيت العزاء ... كل منهم وقد اخذ ملفحة وعمة .... وقد تحرك اللورى فى اتجاه اهل الغمة... كل منهم يمنى نفسه بأن يشيل الفاتحة وفى اقرب مكان يهجعون فيه وهم يذكرون خيره على الامة ....
عند ساعة الوصول ... وقف اللورى محاذيا صالون النساء ...وقد لمحوا من بعيد جنيفير لوبيز مهتمة بأمر الغداء .... وهى تضع المحشى والدجاج المعد على الشواء ... وهى ترتدى جينز من ماركة وتى شيرت يجبر الشباب على الجرسة والحب والبكاء ..
نزلت ست الجيل وهى تصرخ كالمفجوع... قابلتها عند المدخل جانيت جاكسون وتلاقت الدموع.... وهنا اصاب الموقف من كان موجودا وغير موجوع... فنزلت من مآقيهم دموع بلا رجوع.... وحلفن بقية النسوة ان يكون المأتم لمدة اسبوع... واتصلن على مديرى اعمالهن لكى يؤخر لهن اعمالهن حتى يرفع الحداد وترجع ست الجيل مع عملهن بإستعدادها للوضوع...
بعد شد وجذب... وبعد بكاء كنساء تم سبيهن فى حرب .... جلست ست الجيل مواجهة سيلين ديون... وقد رأتها تضع الكحل فى العيون..... وهى ترتدى نظارتها لكى تخفى ما اصاب الجفون.... فى تلك اللحظة ارادت ست الجيل ان تخفف عليها فقالت لها سبحان الله هم السابقون ونحن اللاحقون...فتضجرت منها بريتنى سبيرز,.....وهى قد اتت لتناول ست الجيل حلوى وكعك وخبيز....لأن العادات فى امريكا هكذا تُجيز ....
بعد ان شربت ست الجيل ماء الصحة... وعلى صوتها ظهرت بحه ...رأت ان هذا وقتا مناسبا للصيحة....فنظرت بطرفى عينها تبحث عن تراب ... ولم تجد غير الموكيت والرخام فى السرداب... فأستعاضت عنه ببودرة كانت موضوعة بطرف دولاب..... فأخذته وكشحته فى رأسها معلنة ان الارض ستصبح خراب ... فضمت اليها احدى مغنيات الراب ... وهى تصيح :-
اللييييييييييييييييلة يا مايكل جاكسون...
يا الما ركبت الداتسون ولا صحتك شفت فيها تحسن....
اللييييييييييييييييييييييلة...
يا الركبت الهمر وغنيت فى نص القمر
ماااااااااااا دوامة .....
الليييييييييييييييييييييييييييييييلة...
يا الكملت عمليات تجميلك.... ويا الوشك فاقد دليلك ...
ما دواااااااااااااااامة....
فى تلك اللحظة اتاها الخزين .... ووجدها فى غرفتها تنين .....وعرف انها فى حلم مبين ...فصاح فيها صيحة قامت بسببها مخلوعة..... وانها لم تذهب الى العزاء رغم انها مفجوعة....فأخذت عجينها تعوسه من جديد.... ولنار الدوكة تولع وتستعيد.... ولمايكل جاكسون تغنى دون ان تشارك فى الرقص ولو من بعيد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق