اجتمع أهل القرية حينما علموا من الراديو بأنِ البنوك في أمريكا مثل بنك ليمان برازر قد انهارت.. وأن هذا الوضع سيجر إليه الكثير من العواقب لدى كل بنوك العالم.. وخاصة بنوك الشرق الأوسط نسبة لإرتباط عملتها بالدولار الأمريكي.. فأصاب الرجال نوعا من الحزن.. وبدأت النساء في ردم التراب على رؤوسهن.. وانتشر الخبر ووصل إلى جميع البيوت.. فحالة الحزن كبيرة جدا في ذلك اليوم وهو حزن إستثنائي.. كيف لا وأطيب رجل في القرية يعمل بأحد البنوك في وظيفة مراسل خطابا
اتخذ كبير القرية مجلسه وسط تلك الدار ممنياً نفسه بأن تكون جميع اقتراحات أهل القرية تعرض عليه حتى يتم انقاذ البنوك...
لم تكن تهمهم البنوك بالمعنى العام وانما كل همهم ان لا يحصل مكروه لذلك الرجل الطيب (بابكر) مراسل البنك.
جلس حاج عباس بجوار رئيس كبير القرية الذى يظهر على شكله قوة الرأى والحكمة نسبة لما يتمتع به من طول فارع وجسم ممتلئ شحما ولحما..وبدأت الحوارت الجانبية بين كل شخصين متجاورين ..فجأة وقف حاج عباس وصفق مرتين بيده معلنا الصمت للحضور قائلا :- ها ناس نحن جينا هنا عشان نشوف حل للمشكلة دى عشان كدا نخلى العمدة يتكلم نشوف رايه شنو...فى اخر الصف سمعت صوت همسات من حاج عابدين والذى اشتهر بمعارضته للعمدة فى كل شئ لأن العمدة قد اخذ من والده ارضه الوحيدة بطرق لا تمت للقانون بصلة ومنذ ذلك اليوم اصبح حاج عابدين لا يطيق العمدة ولا احاديثه المكررة والتى يبدأها عادة بقوله ((الشكر كل الشكر لمن واسانا بالحضور او ابرق معزيا لنا )..
وقف العمدة ثم تنحنح وتلفت يمنة ويسرى متفقدا لمن غاب عن الجلسة الطارئة والتى لا يمكن تفويتها ثم رفع شاله الى الخلف وعدل من طاقيته ولم ينسى ان يقول جملته المعهودة ((الشكر كل الشكر لمن واسانا ...وقبل ان يكمل ارتفع صوت الحضور ((او ابرق معزيا لنا)) ثم تحدث قائلا:-
اهلى وناسى السلام عليكم.
.وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....
مواصلا:-
اتو طبعا عارفين وسمعتو من الرادى الحصل فى البنوكة ...اخر مرة مشيت الخرطوم لقيت البنوكة دى كبار تب وعليك امان الله كان طلعت فيها ومديت ايدك السحابة دى تمسكها بى ايدك....
الكترااااااابل ...الغزااااااللللل..والله جنس كضب .. صوت متداخل من الخلف وفى غالب الاحيان سيكون هو حاج عابدين...
اها قالوا وكلمونى ناس عندهم (كشات) شيكات هناك انو الزول البناهو دا غشاهم ساى واكل قروشهم وقالو كمان الفوق دا كلو خشب ودا السبب الخلاهو يقع مع ناس امريكا ..دحين آناس دايرين نشوف طريقة للزول دا (بابكر) ما يكون جاتو عوجة وعلى بالطلاق مستعد ابنى لى بابكر دا واحد فى حلتنا دى ..الناس دى بتضيع فى ارواح الناس ساى مافى زولا يقول ليهم النصيحة ...
كدى فى الاول النعرف السبب شنو فى الوقعة دى يا اخوانا ..
هنا انبرى حاج التوم مقفلا الزرارة الاعلى من جلبابه مسلما على اهل القرية واحدا واحدا وهو من اكثر الناس سفرا للبندر حينما يكلفه العمدة بتوصل كلام للحاكم...
:- على الطلاق آ ناس قالو السبب فى دا كلو الامريكان والصهاينة ديل الله يجيب خبرهم ..الناس ديل قالو رسلو ليهم سلاح من هناك ما وقع الا فى البنك الشغال فيهو بابكر دا..عشان كدى اى زول يشيل بندقيته ونمرق فد مرقة ولا نحنا ولا هم الناس ديل قايلننا هينين ولا هينين...
صفق الناس من الحماسة وفجأة (تب) احد الشاب فى وسط الاجتماع واطلق طلقة نارية فى الهواء معلنا حالة الحرب ضد من ساهم فى (انهيار) البنوك وازمة الرهن العقارى..
الرأى السديد كان من عبد الله حينما خاطبهم قائلا :- ها جماعة الكلام دا لا من امريكا ولا حاجة..الكلام دا قالوا البنكى عندو قروش كتيرة تب اها البنكى دا قالوا قام بنى بالقروش عديل رصاهم لحدى ما بقوا زى بيوتنا ديل ..اها والحتة دى قالوا ياها الشغلو فيها بابكر يعد ساى قدر ما ينتهى يشيل من الحيطة ويعد لحدى ما وقع ..اها انا بقترح ليكم نتبرع عشان عشان نبنى ليهم واحد جديد زى ما قال العمدة....
وتتابعت الاراء ...
واخيرا اتفق رأى اهل القرية على ان سبب انهيار البنوكة هو مطرة استمرت تلاتة ايام فى الخرطوم كانت السبب فى وفاة بابكر وان كل ما يسمعونه فى الراديو هو من باب التخويف والتسويف والمماطلة مثلها مثل اسعار بيع محصولهم الزراعى الذى سمعوا ببيعه بالدولار ولم يقبضوا ثمنه حتى الان...
هنا وقف العمدة محذرا العامة من اتجاه الكلام الذى اتخذ منحا اخر غير الغرض الذى من اجله اجتمعوا...
وفى تلك اللحظة حضر اسماعيل والد بابكر فوقف الجميع معلنا(( الفاتحة)) وارتفع صوت النساء السكالى لوفاة بابكر فى حادثة انهيار البنوك والسوق العقارى العالمى...
انتشر الخبر فى كل اصقاع المحلية والتى ابرق رئيسها سريعا الى السيد المحافظ يستحثه على تقديم ((الفاتحة)) لأهل بابكر والذى وافته المنية كما قلنا بسبب السياسات الرعناء لحكام دول العالم الاول وراح فيها زولنا المسكين.....
السيد المحافظ لم يكتفى بفاتحته لوحده بل اراد توسيع الدائرة فأرسل الى رئيس الحزب بالولاية والذى كبر وهلل ثلاثا ثم امر سيارات الولاية ان تستعد مبكرا لهذا الحدث الهام...
بعض من اتباع السيد رئيس الحزب اشاروا اليه ان الطريق لم يكن امنا بسبب الامطار والتى حجزت لورى حاج الطاهر وهو فى طريقه الى المستشفى يحمل فى داخله سعاد ذات الثلاثة عشر ربيعا وتوفيت لأن الام المخاض اتتها فى منتصف الخريف ....توفيت فى الحال ...صب اهل القرية جام غضبهم على الشركة التى صنعت ذلك اللورى لأنه لم يستطع التحرك واطاراته كلها داخل الوحل...تناسوا فى تلك اللحظة الاسباب الاخرى ....شوارع لا تصلح لسير اعظم التراكتورات ....رجل يزوج ابنته ذات الثلاث عشر عاما لأجل التخلص منها ظنا بأن كل امرأة هى ((فضيحة)) وشؤم يجب التخلص منها بأسرع ما يكون...((الفرق بينهم والجاهلية ان الجاهليون يوأدون بناتهم عند مولدهن اما اهل القرية فيوأدون بناتهم عند ظهور اول طامع فى جسمها المتمايل)) ..
لم يقتنع رئيس الحزب بحديث اتباعه مقنعا اياهم بأن سياراتهم جاهزة كلها فى اكس ار وجى اكس ار ولا توجد بينها وبين اللورى ((قاتل سعاد)) اى علاقة ....
ثم تحدث معهم عن ان المرحلة القادمة هى مرحلة انتخابات ولابد من الوقوف مع اهل القرية فى الافراح والاحزان وهذه اصوات لا يمكن التفريط فيها بأى سبب ..
انفرجت اسارير الاتباع واقترح احدهم ان يقوم بحجز ذلك الفنان ذى الصوت الاجش ليحي لهم الحفل ولكن احد المتنفذين نهره فأصابته رجفة قائلا له:-
نحن ماشين عزاء ما ماشين عرس عشان كدا شوفوا لينا فرقة جهادية ....
صفق الحضور جميعا وفى تلك اللحظة علا صوت الفنان الجهادى مكبرا ثلاث مرات ومهللا ايضا وصحب ذلك خروج بعض الدمعات من عينه اليسرى نتيجة الصراخ لم يفهمها بعضهم فبكوا معه فى الحال ....
وبدأت الوفود مستعدة للسفر الى تلك القرية لتقديم العزاء فى وفاة بابكر والذى توفى فى حادثة انهيار النظام المالى العالمى وسوق العقارات كذلك.........
عند الساعة الرابعة مساء لاحظ اهل القرية وجود نشاط مكثف لبعض افراد القرية وهم ممن اشتهروا بالمساندة والخروج فى كل المظاهرات التى تدعو لها الحكومة مرات بأسم ادانة الاحتلال الاسرائيلى للقدس ومرات لرفض اى قرار يصدر من الامم المتحدة ومرات بأسم التنكيل بالمعارضة لأنها خانت الوطن وجلست فى فنادق الدول الغربية مع العلم ان الفنادق السودانية مليئة بمثل هؤلاء ودون حتى ان يكونوا معارضين او منفيين , كان دافع هؤلاء للخروج ربما تغيير جو القرية او وتغيير وجبتهم اليومية ((كسرة وويكة)) ان وجدت بوجبة تتكون من الخبز والطحنية فى احسن الاحوال والسعيد منهم هو صاحب اللورى او البص الذى يقوم بنقلهم فهو يحصل على كمية اكبر من الوقود..
تحرك هؤلاء بعد ان سمعوا بأن وفود الحكومة سوف تصل بعد ساعتين تماما لتقديم واجب العزاء وتم توزيع الادوار بينهم..بعضهم كلف بأيجاد عربة بوكس ليحمل عليها المايكرفون ليعلم اهل القرية والقرى المجاورة بوصول الحاكم وروعى فى اختياره ان يكون من ذوى الصوت الجهور وتم تكليف البعض الاخر بالحصول على صيوانات اخرى للعزاء فالصيوانات الموجودة غير مؤهلة لجلوس السيد الحاكم ويجب ان يأتوا بأخرى تليق بمقامه السامى…
اكثرهم نشاطا اقترح عليهم ان يجلبوا معهم كراسى لأن الحاكم لا يمكن ان يجلس فى الارض مثله ومثل عامة الناس …
تم تكليف احد الشباب بعمل لافتة ترحب بالسيد الحاكم ووفده المرافق ولافتة اخرى لكتابة مطالب القرية …..
فى ساعة واحدة من الزمن كان كل شئ جاهزا لأستقبال الحاكم ووفده الميمون..
حاج عباس كان غير مطمئنا تماما لقرب وصول الحاكم لأنه وحتى تلك اللحظة لم يجد ما يقوله فى كلمته امام الوفد الحكومى ..وهو الذى تعود ان يقول امامه اجمل الخطابات التى كان يكتبها لها صهره من القرية المجاورة…
وكانت كلها تتحدث عن انتصار الامام المهدى على الاتراك ومن ثم بنهى خطابه بضرورة ادخال الكهرباء للقرية والتى كان يسمع وعودا من الحاكم نفسه سنويا بجلب خبراء اجانب لحل مشكلة كهرباء القرية فيفرح اهل القرية حينا من الدهر ثم ما يلبثوا ان يعودا فى ظلمتهم المقيمة...اراد اهل القرية ان يتحول مأتم بابكر الى مؤتمر للمطالب من الحكومة..مؤتمر ليناقشوا فيه اسباب تدنى انتاجية المحصول بسبب لا يعلمه الا الله ثم الحكومة....لا يريدون نتائج وتوصيات بقدر ما يريدون كلمات تبرد بطونهم يسمعونها عند كل عام من الحاكم نفسه ..ترجع كل خسارة فى الانتاج الى الابتلاءات والصهيونية والعملاء والخونة ولم يتطرقوا مرة واحدة الى ان البنك وطرق تمويله هى السبب..
نفرة زراعية لم يسمعوا بها من قريب او بعيد الا عند زيارته لهم....
فهل توجد علاقة ما بين التمويل البنكى وانهيار محصولهم ام ان الامر لا يعدو كونه مصادفة للتسمية فقط....
رأى اهل القرية سرب من سيارات الحكومة تطوى الارض وهى متجهة اليهم وقد اتخذ صيوان العزاء شكلا احتفاليا جديدا ...لنرى ماذا يكون بعد وصول الحاكم اليهم.....
وصل السيد الحاكم فى تمام الساعة الخامسة مساء وسط تجمهر من اهل القرية والقرى المجاورة وصحبته تهليلات وتكبيرات وبعض الدموع التى تم ذرفها فرحا بمقدمه الميمون...وتسمع صوت مبحوح يهتف :- لن تحكمنا السى اى ايه....لا ولا للعملاء....ويتبعه اهل القرية فى صياحهم....انتفخ الحاكم وانتفخت ايضا زمرته التى اتت معه...واخذت الفرقة الموسيقية فى اعداد نفسها كعادتها تنتظر الختام منذ بدء وصول الحاكم الي القرية...
لا يوجد من يبكيك يا بابكر...
الحكومة جاءت لتغنى فى عزاءك...
لك الرحمة والمغفرة....
اصطف الحضور فى ذلك الصيوان المعد وبه كمية قليلة من الكراسى تكفى لجلوس سادة الحكومة وعلية القوم من اهل القرية ....
.يتوهطون الان...
اول الصاعدين الى المنبر كان يرتدى ((بدلة سفارى)) تلك التى يرتديها عادة رجال الامن كبر ثلاثا...وهلل ايضا ثلاثا...ودعى للحاكم بطول العمر ...ثم قدم ممثل القرية للحديث...
قام حاج عباس بعد ان تحسس الخطاب الموجود بجيب جلبابه وصعد الى المنبر متفحصا الحضور يمنة ويسرى...
وبعد ان حمد الله كثيرا ....طلب منهم جميعا ان يشيلوا الفاتحة على روح الفقيد بابكر....فوقفوا جميعهم حتى الحاكم ...وسالت دمعة من الحاكم....وصوت بكاء جهور من احد حراسه ويبدو انه تجمعه به علاقة شخصية...وحينها قام كل من بالصيوان بالبكاء والعويل بصوت مرتفع زاده ارتفاعا اكثر وجود الساوند سيستم بمكان العزاء...
وشوهدت حاجة التاية تشيل التراب من الارض وتكيله برأسها وتبعنها بقية النسوة فى الصراخ....
بعدها بقليل صعد الحاكم وتنحنح مرة او مرتين ثم رفع اصبعه لأعلى تبعته تكبيرات من الشخص المجاور فى المنصة وبعدها بدأ الحديث...
حدثهم عن الشهادة فى سبيل الله....وعن الحور العين التى تنتظر بابكروكيف ان سبعين من اهله سيدخلون معه دون حساب....ويجب عليهم ان لا يحزنوا يجب عليهم ان يفرحوا بذلك....واخبرهم ايضا بأن حاج بابكر لم يمت بل هو حى يرزق لأن الشهداء لا يموتون....
زغرودة انطلقت من اقصى يمين الصيوان فقام احد رجال القرية بهز الارض من تحتها كناية على الفرح والشهامة والرجولة والفرح ايضا...
حدثهم عن ان المؤامرات التى تحيك بهم من الغرب هى التى ادت الى صنع تلك الازمة....وان انهيار شركة جنرال موتورز وكرايسلر لن يؤثر فى توجهاتهم ....وان الحكومة ستدعم القطاع الخاص والذى بدوره سيساعد فى تجاوزها لتلك المحنة مما ينعكس اثره على اهل القرية البسطاء الطيبون والذى يشتم فيهم رائحة الجنة....
انطلقت تكبيرات اخرى من وسط الصيوان ثم هدأت....
فى اخر حديثه ترحم على الفقيد حاج بابكر ووصفه بأجمل الصفات ....وقال عنه انه كان شهما....ومهموم بمشاكل القرية....ولكنه طمأنهم بأن القرية بوجوهها النيرة ستنجب الف حاج بابكر اخر....
وهنا انطلق صوت الموسيقى وذلك الفنان ذو الصوت الردئ والذى لا ادرى كيف يتحملوه فى كل مشاويرهم ومحطاتهم...وهو ينم عن انحطاط ذوقههم هم وليس ذلك المغنى ......فهو فقط يغنى ليأكل وليس ليطرب....
بعد الاغنية الاولى صعد رئيس المحلية الى المنصة طالبا من اهل القرية تسجيل اسماءهم للجهاد...وطلب ايضا منهم التبرع ...وحدثهم عن ان ما نقص مال من صدقة....من اين لهم بأموال...كان من الافضل ان ينفق هو لا هم...عجبى.!!!!
وحدثم ايضا ان كهرباء القرية فى مرحلة الدراسات الاولية...وان الوفد الاجنبى هو من سيقوم بتوصيل الكهرباء حتى منازلهم مجانا....وبشرهم خيرا بأن الحاكم بنفسه سيقوم بالافتتاح.......
شاهد الحضور عربة لورى تقترب من مكان الحفل ويقف اعلاها شخصين....
اقترب اللورى من الحفل اكثر
توقف تماما بجوار الصيوان....
شاهد اهل القرية شخصان
كمسارى اللورى
وشخص اخر
اذهلهم الموقف
بعضهم اصابته صدمة الموقف
وبعضهم اصبح ينطق بتمتمات غريبة
وبعضهم ازداد بكاء
تفأجا كل الحضور
حاج بابكر يركب فى تلك العربة
فى اللورى
فى اعلى اللورى
ينزل مستغربا
يندهش عن من حوله
احتار كل الحضور
لم يستطع الحاكم ان يتمالك نفسه
اخذ حاج بابكر وضماه عليه
اخذ يبكى بحرقة
امسك بحاج بابكر وصعد به الى المنبر
وطلب منه ان يحكى عن موته
موت شنو يا زول قول بسم الله
ياخى عليك الله ما تهظر ساى نحن فرشنا ليك من امس تقول موت شنو
يا ناس قولو بسم الله والله العظيم ما مت
اها ورينا طيب الحكاية شنو
البنك انهار ماله
ولما انهار انت كنت وين
ورقدت مستشفى كم يوم...
ها ناس والله كان دايرين تجننونى
كدى ورينا ياخ
يا ناس والله لمن سافرت لى شغل البنك الشغل اخد معانا تلاتة وعشرين يوم...كنا شغالين طلب مع البنايين...وبعد انتهى اشتغلت لى فى دكان برمى الطعمية....لكن والله ما مت....
امسك الحاكم المايكرفون وقال لهم بثقة:-
انا ما قلت ليكم حاج بابكر ما مات.........
وانطلقت الاغنيات مرة اخرى
وتهليل
وتكبير
وغادر الوالى
وغادر المغنى الردئ
وزمرته
ولكن بقيت الازمة على حالها
وستبقى
هناك 4 تعليقات:
العاقب
تحياتى
تلصصت على مدونتك
جهد جميل وفكرة رائعة
لكن هناك بعض التكرار وحبزا لو نشرت قصصك القصيرة جدا
بدرية على
نادى القصة القصيرة
مدونة رآئعه بمعنى الكلمة ..
لي الشرف حضوري هنا أخي العافب مصباح
وسأعود لقرآئتها كاااااامله ..
إمضِي فقلمك له طابع خاص
قرايه اوليه ممتعه وتعكس حياة القريه والبساطه بشكل جميل
ولي عوده وقرايه بصورة اخري دايما افكارك مميزه
العاقب المصباح
لك الله يارجل وانت ترسم وتعزف بحروفك والله سعدت وطربت وادمعت و ضحكت مع شخوصك ومواقفك .
الى الامام
نرجوا إعتمادنا كقراء دائمين للمدونة
مروان محجوب
إرسال تعليق