السبت، 23 يوليو 2011

بجوار الرئيس

تصادف أن مررت بجوار السيد الرئيس , فى حفله المقام بقريتنا ,, أحد الصحفيين ألتقط صورة للرئيس , وانا فى اللحظة المجاورة ونشرها فى الصحيفة الأكثر تداولاً فى صبيحة اليوم التالى ,, أهل قريتى فرحوا كثيراً ,, وأصبح إسمى (صديق الرئيس) (حاجب الرئيس ) (وزير ) (رجل مهم ) (سياسى محنك) وكلهم يترجونى كى يقوم المشروع الزراعى , وكى أقوم بتوظيف أبناءهم فى الحكومة , حتى أنهم من فرحتهم نصبوا لى تمثالاً ضخماً , كان أضخم من تمثال الرئيس فى قصره .

حلم

فى كل ليلة , أحلم الحلم نفسه , نعم الحلم نفسه ,(( العسكر بلباسهم الرسمى يعدموننى شنقاً )) , فأصحو مرتعباً , وأخبر أهل بيتى فلا يصدقوننى , فى الليلة التالية يحدث الأمر نفسه , , وفى الليلة التى بعدها ,,فتجاهلت الأمر مثلهم وأصبح حلماً محبباً لدى ,, (العسكر بلباسهم الرسمى يعدموننى شنقاً ) ,, وهذه المرة لم أكن أحلم , ولم أخبر أهل بيتى , خشية أن لا يصدقوننى .

رجل لم يتحرك ,,

بنظارته السوداء السميكة ,وهو أمامى يقف فى تكاسل , بدأ الصف يتحرك , الظهيرة حارقة , يتناقص الصف , واقف هو ولا يتحرك , أبتلع المر من الصبر , واقف هو لا يتحرك , تبدأ عيونى فى الإحمرار حين يتحرك الصف للأمام أكثر , وهو واقف لا يتحرك ,, يتجمد الدم فى عروقى , أتحكم فى قبضة يدى بآخر قوة لدى , وهو واقف , ولا يتحرك , الصرخة تأبى أن تصمت , وهو كالعادة , واقف ولا يتحرك , بكلتا يدى أقبلت نحوه , صرعته أرضاً , سقطت نظارته السوداء , والأعمى لن يتحرك .

الصبية الأوغاد

لاحظت أننى أشهق ولا أزفر , أنفاسى تدخل الرئة ولا تخرج , أصبحت منتفخاً كالبالون ,, وصبية الحي يتقاذفوننى ككرة جميلة , يلهون بها طيلة يومهم ,,ولا زلت أشهق , مزيداً من الأنفاس , أخبروهم أننى سأنفجر فى وجوههم , الصبية الأوغاد .