الخميس، 30 ديسمبر 2010

تاجر الرؤوس

هذا الرأس يشبهني تماماً.. من أين أتيت به؟؟!!
:- لا لا هذا الرأس أهداني له صديق نتيجة لعمل خاص قمت له به..
:- هل تسمح لي برؤيته من الداخل أشعر به وكأنه رأسي.
:- لا يمكن لك أن تراه أتيت إلى هنا لأبيعه مقفلاً إن كان من يشتريه محظوظاً سيجد به نفعاً وإن كان غير موفقاً شاء له أن يضعه مع التحف الموجودة عنده..
:- بربك ليس معي نقود دعني أرى ما بداخله.
:- هذا آخر ما سأسمح به.. في مسيرتي التي استمرت عشرون عاماً لم يطلب مني شخص أن ينظر في رأس من الداخل خصوصاً إن كان غير محنطاً.. هذا الرأس تم ذبح صاحبه بالأمس.. وتم فصل الرأس عن الجثة هذا الصباح بعد آداء الصلوات في الكنيسة.. آثرت الرحيل من وجه ذاك التاجر البشع.. بائع الرؤوس وذهبت في إتجاه منزلي..
نزلت مني دمعة حارقة وتصاعدت ضربات قلبي.. لا يشبهني الرأس في تفاصيله.. إحساس فقط بأن ما بداخله من أفكار يخصني من أين أتى هذا الإحساس.. أليس من الممكن أن يكون كاذباً.. عليَّ أن اقتنع بأنه ليس رأسي..
ولكن من الذي يبيع رأسي وأنا أمشي الآن.. يا له من وغد..
بكم باع رأسي.. ليتني أعرف.. أريد أن أعرف.. من الذي يدلني على سعري.. أحفظ في مخيلتي الإنجيل والتوراة والملحمة اليونانية.. وكل كتب روما وما خطه عظماء اليونان.. احتفظ في ذاكرتي بقوانين الفلك وعلم الجبر وبعض الطب.. بكم يكون كل هذا؟؟!!!
هل أسير أنا بلا رأس الآن!! أتحسسه.. أراه موجوداً.. ربما هذا ليس لي.. هل تم استئصاله وإبدالي برأس آخر.. أخشى ما أخشاه أن يكون رأسي قد تم إبداله برأس إسكافيّ أو قاطع طرق.. حينها لن يكون لي شأن في مدينتي.. ويحتقرني الناس وأنا أخيط أحذيتهم الفاخرة.
آآآآآآآآآآآآه رأسي سينفجر بحثاً عن أجوبة..
عند باب بيتي وجدت بعض قطرات الدم .. إذا هذه حقيقة.. لم يدخل بيتي غير زوجتي.. هل تكون فعلتها تلك المشئومة.. أثق في أنها هي من فعلتها.. فدائماً ما أصحو من نومي وهي تتحسس رأسي وتبتسم.. لم تكن تلك الابتسامة غير إبطان لحقيقة حقدها عليّ.. لنيتها بيعي في سوق الرؤوس.. ترى أين هي الآن؟ هل ذهبت للتبضع بثمن بيع رأسي؟..أناديها فلا أسمع إجابة.. إذا ذهبت للسوق أتمنى أن تأتي لي بهدية من ثمن بيع رأسي.. هههههه ما حدث يدعوني للضحك أيضاً..
لدي سن من الذهب أتمنى أن لا تكون في رأسي الثاني دعوني أنظر في المرآة علني أجدها..
ما هذا ؟؟!!!
اختفت تلك السن الذهبية.. إذا تأكدت من بيع رأسي يجب عليَّ أن أذهب إلى ذلك التاجر فأشتري منه رأسي..
بسرعة جنونية نحو السوق ويدي فوق رأسي.. خفت أن يقع من على الرأس الذي معي فأكون مداناً برأس آخر.. من أين لي بثمن رأس آخر؟
ها هو التاجر يجلس في ذاك المطعم.. لا يوجد رأس معه..
:- أين رأسي ؟؟؟؟
:- أمجنون أنت؟! رأسك فوق كتفيك..
ينهال جميع من بالمطعم ضحكاً..
:- لا قبل ساعة تركت معك رأسي وذهبت للبيت.. وقلت لك أن تريني الرأس الذي معك وأنت رفضت..
ضحكات أخرى من الجالسين بالمطعم..
:- اسمعني جيداً أنا لا أبيع رؤوساً.. أبيع النبيذ.. وأشتري العنب.. إن أردت نبيذاً فانتظرني حتى أعود في بداية الأسبوع القادم..
صرخت في وجهه.. لا أنت تبيع رأسي أنت تاجر الرؤوس نفسه.. صمت الحاضرون عن الضحك.. لم أرى غير همسات جانبية..
إرتعد بائع الرؤوس وأخذني بعيداً عن المطعم.. وفي زاوية مظلمة أوقفني قائلاً :- :- أنا تاجر الرؤوس فعلاً.. بعت نصف ما بمدينتى من الرؤوس.. لم يتبق لي غير القليل منها.. وأظن أن رأسك أيضاً قد بعته.. أنت لا تعلم شيئاً ولا غيرك يعلم شيئاً.. أبيع ما به من علم للأغنياء.. الأغنياء يذبحون الفقراء والخدم والعمال لأبدل لهم رؤوسهم.. وإن كنت مصراً على أخذ رأسك فدعني أذبحك لأخذ رأسي وأعيد لك رأسك الذي تحتاجه.. ولكن اعلم أن هذه العملية ستكلفك أموالاً طائلة..
:- لا عليك أدخر بعض المال ولكن رجاء أعد لي رأسي أحتاجه كثيراً..
:-سأعيده لك.. قابلني غداً في الكنيسة المهجورة تلك.. وسآتي بقصاب يذبحك..
:- حسناً سأقابلك.
تحسست رأسي عند المساء أملا في العثور على شئ يعجبنى فيه.. أرى فيه بعض الشيب.. بل كله قد شاب.. لم أكن هكذا يوماً.. أريد أن أعرف صاحب هذا الرأس.. لأشكره فقد وهبني حياة ما كنت لأعيشها بعد فقد رأسي الحقيقي..
ذهبت للكنيسة باكراً وجدت أشخاصاً كُثر كل منهم يتحسس رأس الآخر يثمنه.. بعضهم يُساوم والبعض الآخر يبيع على عجل.. لم يهتم بي شخص.. ولا حتى التاجر نفسه فقد كان مشغولاً برؤوس أخرى.. أهيَ مهمة أكثر مني أم ماذا؟؟؟!!!
قررت فى لحظة جنون أن أشتري ذلك الرأس.. رأس تاجر الرؤوس..
قلت له :- بكم تبيعني رأسك ؟
:- بألف جنيه..
:- هل أسددها لك على أقساط ؟؟
:- لا ادفع المبلغ كاملاً وسيذبحني القصاب في هذه اللحظة..
:- إذا اشتريت..
سمعته يُنادي القصاب :-
:- تعال واذبحني..
:- لم يتردد القصاب في ذبحه.. بعد أن ابتعدنا قليلا في تلك الغرفة المملوءة بالدم.. وبعض الطقوس الغريبة.. لم أشأ رؤية رجل يُذبح.. فقدت الوعي للحظة.. بعدها خرجنا أنا وهو والقصاب..
ولكن بعدها رآني التاجر نفسه وقد صرت أنا بائعاً للرؤوس.. أشتري ما بها لأبيعها.. أصبح التاجر هو من تُصيبه حيرته.. عدت كما أردت العيش.. تاجراً للرؤوس.

السبت، 25 ديسمبر 2010

مسرح الأجنة فى أرحام الموت







تُرفع الستارة الآن ,,, أُناس يتحركون فى نشاط ,,, بعضهم يُشير لآخر بسرعة إنجاز عمله ,, يبدو انه رئيسهم ,, الجميع يعمل بلا كلل ,, يعملون وهم فرحون ,, تأتى جنازة من الباب الآخر ,,, تحملها صغيرة لم تتجاوز العشرين من عمرها رغم محاولتها إخفاء تفاصيلها , تقبلها فى جبينها ,, تتركها لهم وتُغادر ,, بعد أن تضع مبلغاً لهم , ودموع وداع .


يُصفق الحاضرون لجمال المشهد .
تمر لوحة مكبرة ,, تُعلن عن وصفها لتلك الأنثى التى تركت جنينها ,, { فى عامها التاسع عشر ,, غير متزوجة ,, وهبها أحدهم طفلاً ,, حين خرجت لأول مرة لتسد رمق أخواتها }} .
يصفق الحاضرون لروعة المشهد ,,,
تُغلق الستارة على مشهد دفن ,, يتصاعد بعض الغبار .
تُفتح ستارة المسرح ,, على مشهد شموع , رجل وإمرأة يجلسان وهم يهمسان لبعضهم ,, تُطفأ الشموع ,, لتُعلن بدء مشروع جديد ,, جنين سيتشكل الليلة من خلف ستارة .

يرجع الضوء كعادته ,,, وهم يغادران المسرح بملابس النوم الوردية .

يأتى من خلفهم عمال الحفر ,, يجلسان وهم يتذمرون من قلة العمل الذى يقومون به فى أيامهم الآخيرة ,, تدخل أُخرى بصحبة رجل ,, تُسلمهم جُثة صغير , يتفاوضان فى سعر الدفن ,, يتفقان ومن ثم يدفنان ,, ويبكى الرجل ,, ومشهد فرحة من الأم , بالتخلص من عارها ,,

تمر اللوحة مرة أُخرى ,, {{
متزوجة من رجل مات فى الحرب منذ أربعة سنين ,, لديها أطفال منه ,, لا يمكن لأحد أن يُصدق أن هذا إبنها من زوجها الميت منذ سنوات أربع ,, يجب الدفن حالاً }} مشهد غبار يتصاعد ,,, يعقبه إنزال ستارة .
تفتح هذه المرة على مشهد الأنثى والرجل ,, الذين كانا على ضوء شموع ,, بكاء منها ,, تُخبره بأنها حبلت منه , ولابد من أن يتزوجها ,, يسخر منها ,, يُخبرها بأنه ليس مؤهلاً بعد للزواج ,, وان اهله لن يوافقوا على فعل مثل هذا ,,لذا هو ليس مسئولاً عنه ,, تركها وهرب ,, يأتى من يدفنون الصغار ,, يُخبرونها بطبيب ,, طبيب يُجيد إنزال الأجنة ,, وهم بالطبع يُجيدون ما تبقى من ذلك ,, يعطونها رقم هاتفه ,, تُعطيهم المال مقدماً ,, لقتله ,, وهو إلى الآن نُطفة .

لا يبدو أن هناك غبار ,, فقط يحتفلون بمولد دفن جديد ,,

تُرفع الستارة ,,, على مشهد الإحتفال ,,,


يصفق الحاضرون بقوة ,, يصفقون على روعة طريقتها فى التخلص من عارها ,, ويُصفقون فى تخلص من كان سبباً فى ذلك منها ,, يبدو ان الرجال أكثر حضوراً من النساء فى مسرح للأجنة .

مشهد آخر ,, صغيرين فى ربيع عمرهما ,, يبدوان فى طور المراهقة ,, يجلسان فى إنتظام ,, على ضوء شموع ,, يحاول الرجل فيها ,, أن يغتنمها ,, ترفض الصغيرة تلك ,,حين تسأله عن تحمل عواقب ذلك ,, وهو يوعدها ,, وعدها بالزواج إن حدث ذلك ,, وهى ترفض ,, يُغريها بأن يسكنان فى فيلا والده ,,, ترفض ذلك ,, تعرف والده جيداً ليس من النوع الذى سيزوجه وهو صغيراً ,, يخرج الرجل مجوهرات لأمه ,, يضعها أمامها ,, ولكن فكرة الزواج منه فى نظرها ستظل مستحيلة ,, هكذا اخبرته وهكذا قال لها أيضاً , فقط توجد طريقة واحدة ,, أن يفكران فى طريقة للتخلص منه ,, قبل أن يشرعان فى ذلك ,, يدخل عمال الدفن ,, يتفقان على وأده وهو فى طور الفكرة ,,, يطمئنان سويا,,

يدفعان لعمال الدفن ,,, أُطفئ النور ,,, أغلقت الستارة ,, على مشهدهما ,, وهما ذاهبان , ذاهبان لتشكيل جنين ,,, جنين قُتل ,,قبل الوصول للرحم .

لوحة قادمة تُعلن النهاية ,,,
يأتى الممثلون جميعهم ,,, جميعهم يُحيون الحضور ,, يقف الحضور تصفيقاً لهم ,, تأتى صرخة من خلف المسرح ,,, أُنثى داهمها مخاضها ,, كانت بصحبة صديقها ,, سريعاً سريعاً نقلوها لخشبة المسرح ,, وهى تئن وتتوجع ,, والجميع يُصفقون ,,, هل يستطيع عمال الدفن الإتفاق معها , بالطبع لا , غادروا المسرح بملابسهم , غادر الحضور , هرب صديقها من الباب بسرعة ,, صديقها الذى كان .


النهاية .

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

خيانة



تعود
أن يضع حجراً
عند كل جرح يصُيبه منها ,,,,,
حجراً
فى المكان الذى يجلس فيه ’’’’,,,,,,

مرت أعوام ,,,,,

وجدوه يجلس ,,,,,,,


تحت
جبل
.

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

زوجتى .... وتعُد نفسها لغيرى


الساعة الآن الحادية عشر ليلاً, موعد هجرتى إلى السرير, زوجتي في هذا الوقت لديها طقوس خاصة بها, لن تنام قبل أن تؤديها, كثيراً ما تعجبني فيها تلك الطقوس, طقوس ما قبل النوم كانت قراءة القرآن وما تيسر منه, لديها غرفة خاصة لم يأخذني الفضول يوماً لدخولها واقتحامها, أردت أن أترك لها جانباً من حريتها, فعش الزوجية لا يعني أن نختنق ببعضنا أبدا.
في ذلك اليوم سمعتها تتكلم في غرفتها, أثارني الفضول لمعرفة سبب تحدثها مع نفسها, ماذا اصابها؟؟!! سترك يا رب, لم يكن معها أحد لذلك قادتني قدماي إلى باب غرفتها, أتنصت إليها, سمعتها تخاطب أحداً, وتقول له حبيبي, يا الله !!! أيُعقل هذا ؟؟؟!!! هل لديها حبيب غيري؟! لم أستطع تكملة تصنتي عليها, ذهبت مهرولاً إلى سريري ودمعة تسبقني إلى وسادتي, أخذت منديلاً ومسحت دمعتي.
عادت زوجتي إلى غرفة نومنا وتمددت بجانبي وهي تخاطبني ((حبيبي مالك نائم قبلي ؟؟)) في حاجة ؟؟؟
غصة في حلقي منعتني من الإجابة حينها, بعد برهة ابتسمت في وجهها قائلاً ((تأخرتي عليّ ...اشتقت ليك ...
طبعت على جبيني  قبلة وهي تقول ((تصبح على خير حبيبي )), ووضعت دبدوباً بيني وبينها واتجهت إلى الجهة الأخرى تنام.
حبيبك؟؟؟ قبل دقائق هنالك شخص آخر تناديه حبيبك والآن تقولي لي حبيبي, يا الله!!! لم تسمعني زوجتي فقد كنت أتكلم في سري ولم يسمعني غيري ودموعي.
بت ليلتي تلك أراجع نفسي, هل أغضبتها يوما؟؟؟ هل قصرت في حقها, لماذا تحب غيري؟؟؟؟
بعد أيام وفي وقت متأخر من الليل رن جرس هاتفها, نظرت إلى الرقم ورمقتني بنظرة ابتسام وذهبت إلى غرفتها, انتظرتها نصف ساعة عادت تضحك, لم أشأ أن أسألها خوفاً من أن اُغضبها, فأنا أحبها كثيراً ولا أتحمل أن تغضب.
قالت لي دون أي مقدمات أنه مديرها في العمل.
أي مدير هذا الذي يتكلم في ساعة متأخرة من ليلنا, حيث نود أن نكون معاً, لا ثالث لنا حتى الشيطان!!!!!
أهو شيطان أم ماذا ؟؟؟؟؟
أصبح من الطبيعي أن يتصل ومن غير الطبيعي أن لا يتصل, لذلك عودت نفسي وتعودت أن يشاركني في سماع صوتها في وقت متأخر دوماً.
قبل تلك التلفونات كانت حياتنا تسير كما حططنا لها, بدأت أعشق كل شئ فيها من يوم زواجي بها, همسها....ضجيجها....لعبها...جديتها....قوة رأسها,
حتى أنني تعلمت أن أستمع إلى فنانها المفضل, كانت تحب الاستماع إلى مروان خوري وتدندن لي بين حين وآخر بأغنية قصر الشوق.
صرنا نرددها سويا :-
صوتك وجهك عطرك شعرك لمسة ايدك عمتندهلي

شايف فيكي ام ولادي شامم ريحة ارضي و اهلي

بحلم فيكي و عم بتامل يكبر مرة الحلم ويكمل

عمر بيتي عايديكي بيت صغير يصير الأجمل

كان صوتها حين يخرج منها بتلك الأغنية يتحدى كل شئ, لذلك عشقت الأغنية بصوتها واستمع إليها كل حين وبين الأغنية أسمعها ترددها بصوتها.
كان يعجبني صوتها المتداخل أكثر من الأغنية نفسها.
في كل مساء وحينما نهم بالنوم كانت تدنو من اُذني وأسمعها تردد لي :-
هوها يا هوها ....البقرة حلبوها.....بابا سافر مكة ...يجيب لنا كعكة ...الكعكة فى المخزن... والمفتاح عند ال...
انام قبل ان تكمل .....

ماذا تغير فيها...وماذا تغير فى انا لكى يحدث كل هذا ..!!؟؟
أول أمس رن هاتفها كالعادة ذهبت إلى غرفتها, ذهبت أنا إلى بابها أتصنت كان هنالك ما فجعني!!
سمعتها تقول له وتحكي عن شوقها, عن ولهها به, بعد برهة تحور حديثهما, اصبحت تحدثه عن ما يود أن تلبسه له حين تقابله في هذه المرة :-
:- ما رأيك في لبسة جيب ...؟؟؟
:- حسناً, أأرتدي تي شيرت بلونك المفضل ؟؟؟
:- أم أرتدي بلوزة صدرها فاتح قليلا؟
 :- وكيف تريد تسريحة شعري؟؟؟
:- نعم ادري إنه يعجبك حتى من غير أن أسرحه, ولكن حدثني عن أفضلها, ليس لي سواك أفعل لأجله كل هذا.
أصابني هذا بالجنون, ليتني لم أتصنت عليها, لم أتوقعها هكذا, زوجتي تخونني, وتعُد نفسها لغيري !!
البارحة كانت تجلس بجانبي في الكرسي نشاهد نوعاً من أفلامنا المفضلة , رن هاتفها في الواحدة صباحا , لم تقم هذه المرة من مكانها , حدثته بكل جرأة , واستطعت حتى أن أسمع صوته :-
:- هلا حبيبي..
:- هلا عيوني وحشتيني جد ..
:- بالاكتر والله كيفك اليوم واحشني خالص..
:- تمام ناقصك بس..
:- اها اتكلمت مع أبوي ؟؟؟
:- أيوا كلمته..
:- وقال ليك شنو؟
:- قال خطوبتنا إن شاء الله يوم الخميس الجاي .
:- ما بصدق ؟؟؟
:- والله جد..
:- ياااااااااااااااااخي بحبك..
:- وأنا بموووووووووووووت فيك..
:- حتكون أحلى خطوبة في الدنيا..
:- أكيد مش حنكون لي بعض..
:- يلا بودعك لحدي ما نتقابل الصباح, ونومي لي تمام عليك الله..
:- منو الحينوم دا خبر بيخلي الواحد ينوم معقولة بس؟!
خلاص نتواصل رسائل لحدي الصباح رايك شنو؟
:- خلاص اتفقنا..
:- يلا تصبحي على أحلى حب..
:- تصبح أحلى حبيب في الدنيا..
:- يلا سلام..
:- لا إله إلا الله..
:- سيدنا محمد رسول الله..
إلتفتت إليّ زوجتي بعد المكالمة وهي تمد يدها ليدي تريد أن تلمسها, وصفعتها لأول مرة في حياتي..
:- منو الكلمك دا ؟؟؟؟
:- دا مديري في الشغل.
:- ليه يكلمك في وقت زي دا ؟؟؟
:- خطيبي يكلمني في أي وقت إنت دخلك شنو ؟؟؟؟
جن جنوني في تلك اللحظة وتمنيت لو قتلتها بيدي, أو قتلت نفسي قبل أن أسمع تلك الجملة منها.
:- خطيبك ؟؟؟
:- أيوا خطيبي وخطوبتنا الخميس الجاي.
:- طيب وأنا ؟؟؟؟
:- إنت شنو ؟؟؟؟؟
:- أنا مش زوجك ؟؟؟؟
:- قول بسم الله زوج شنو وكلام فاضي شنو معقولة بس أنا أتزوجك إنت ؟؟؟ إنت جنيت ولا شنو ؟؟؟؟
تمددت على الأرض ولم أقوى إلا على الحديث معها..
لم تهتم بما يجري لي تحت نظرها وأخذت الريموت تتابع الفيلم كأن شيئاً لم يكن..
مددت يدي بصعوبة وفصلت قابس الكهرباء, أردت وضعه في جسدي حتى أعلن نهايتي ولكنني لم أستطع.
عاودت حديثي معها:-
:- وحبي لك ألم يكن كافياً لتبقى معي ؟؟؟
:- الحب لا يصنع الزواج, الحب مرحلة نمر بها وليس شرطاً أن نوفي لأبعد حد, هو لحظة نعيشها, وقد عشتها معك, لا يوجد نص في الحب يجبر مرتاديه أن يتزوجوا.
:- أريدك أن تبقي معي..
:- ماذا عندك لي ؟؟؟؟
:- حبي لك أكبر من كل شئ..
:- هو عنده وظيفة محترمة وسيارة وشقة..
:- المال ليس كل شئ..
:- والحب لا يساوي شيئاً لدي..
:- ألم تكوني زوجتي قبل قليل وإلى الآن؟؟؟
:- لا لم أكن زوجتك إطلاقاً ولن أكون, ماذا جرى لعقلك؟؟!!
:- ولماذا أنت في بيتي إذاً ؟؟؟
:- أنا ؟؟؟
:- نعم..
:- هذا ليس بيتك, ولا يوجد بيت أصلاً, هذا فضاء حلمك كان أكبر منك..
:- لم أفهم ما تقولين..
:- أفهمك..
:- أنت فقط أحببتني, وأنا لا أنكر أنني أحببتك أيضا, ولكننا لم نتزوج ولم نتخطب في حياتنا, أبى يرفضك, لا يوجد لديك ما يسعدني, سعادتي وجدها أبي عند شخص آخر, ولا أراه  مخطئاً أبداً.
:- هل تقولين لي أننا لم نتزوج؟؟؟؟ ولم نتخطب ؟!فقط كانت أحلام؟؟؟!!
:- نعم أحلام, ويؤسفني أنني شاركتك فيها, عبرنا تلك المساحات ونحن نحلق فيها معاً بأجنحة صنعناها معاً, ولأن ظروفك وظروفي لم تساعدنا لنتزوج, يجب علينا أن ننفصل حالاً.
:- وحبي لكِ ماذا أفعل به ؟؟؟
:- يمكنك أن تحبني للابد, لا يوجد لديك شئ تخسره.
:-  أيُعقل هذا؟!! أن أعشق أنثى متزوجة ؟؟؟
:- لا أستطيع أن أبادلك شيئاً, وكما ترى أحببت الآن خطيبي, ولا أحب أن أكذب على نفسي.
:- إخرجي من بيتي الآن قبل أن أقتلك.
:-  ليتك تستطيع فأنا أبعد عنك الآن مئة وخمسون كيلومتراً ومدينتي غير مدينتك..
:- إني أراك بجانبي !!!
:- فقط أحلامك وخيالاتك هي ما دعتك لرؤيتى بجانبك..
أرجو أن لا تغضب مني, كل شئ قسمة ونصيب, ودعنا نكون أصدقاء.
انقطع الصوت.يبدو ان رصيدى لم يكن كافيا شعرت ببعدها عنى ....حقا تبعد عنى مئات الكيلومترات ...كان حلما لم اعد استطيع الافاقة منه بسهولة ....فى كل ليل ....وعند كل مساء اشعر بشئ ما ....يصيبنى برجفة...ارتعد عند حلول الظلام ...اتذكر ان زوجتى لم تعد لى ....عادت لرجل غيرى ....تعُد نفسها الان له ...
ليت الليل لم يعد ثانية فى حياتى ...فقد صرت اكرهه بأحلامه .... بوعوده الكاذبة ... بأنهيارى الذى يحدث عند كل غياب شمس جديد ..
باتت لغيرى  .... وبت  لا شئ دونها ....
انها تلك المرأة  ... زوجتى .... وتعُد نفسها لغيرى  ....

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

,,, اللص ,,,


إبن العشر ربيعاً :-
أبى أبى : فى كل مساء كان يأتى اللص ,, كانت أمى تغطينى وتذهب نحوه ,, كانت تأتى ضاحكة ,,, آخر الليل ,,, لم أكن أعلم بشجاعة أمى ,, أظنها كانت تضربه بقسوة ,,, ولا تهتم لشئ ,,,

الأحد، 19 ديسمبر 2010

رقص الموتى

شاهداً على موتى ,,,,, زارنى هذا المساء ,,, ليُبشرنى بالقبض على الجانى ,,,, فرحت كثيراً ,,,, وكدت أرقص ,,, لولا ضيق المساحة التى منحونى لها .,,,,

الخميس، 16 ديسمبر 2010

*** رجل مهم جداً ***

لم يكن على أبداً أن أركب هذه الحافلة المكتظة بالبشر وكأنهم يُساقون إلى إعدام , إنهم فقط لا يعرفون أنى رجل مهم , الرجال المهمين لا يركبون فى مثل هذه الحافلات , كان عليهم على الأقل أن يُجلسونى فى مقعد بجوار السائق أو مجاور لنافذة ما , ولكن حتى هذه لم يكونوا ليفعلونها , ربما أجد لهم العذر لأنهم لا يعرفون قدر الرجال المهمين , إنهم أُناس من الحثالة , الناس العاديون هم حثالة البشر وهم كائنات ينبغى أن يتم حرقهم أو إعدامهم فى ميدان عام , أنظر إليهم أنهم حتى لا يهتمون وكأن الأمر لا يعنيهم فى شئ , هل أخبرهم من أنا ؟ لا لن أخبرهم ولكن إن كان فيهم رجل مثقف سيفهم على الفور ويقول لهم من أكون , ألا يبدو مظهرى على أننى رجل مهم وليس مثلهم ؟ نعم ربما ملابسى تتشابه كثيراً معهم ببنطالى الممذق وقميصى الباهت , ولكن نظارتى السميكة و ملامح شعرى الكثيف حتماً تدل على أننى رجل مهم , وأضع قلماً وأحمل قصصاً فى يدى ربما يراها البعض منهم لجهلهم كملف يحمله جُباة الضرائب , أو متحصلى النفايات المنزلية , ينبغى على أحدهم أن يقول لهم أننى انا المثقف المشهور .

أرى أحدهم يُطيل النظر إلى , يجب على أن أبتسم فى وجهه ليعرفنى , لا لن أبتسم الناس المشهورون جادون فى حياتهم ولا يجدون وقتاً للإبتسام , وهاهو قد أشاح بوجهه عنى يبدو أنه لم يتعرف على كفاية يجب أن أساعده حتى يفهم الجميع من انا , سأسأله إن كان تعرف على أم لا بالتأكيد سيقول إنه يعرفنى يجب أن يكون ذلك بصوت عال حتى يسمع الجميع هنا حتى السائق يجب أن يعرف من الذى يركب حافلته اليوم , إن كان مهتماً بالتأكيد سيطلب منى توقيعاً , أوتوغرافاً أوقعه ليفتخر به بين أصدقاءه أو ربما جميع من فى الحافلة سيطلبون ذلك , ولكن لن أفعل لأننى رجل مهم , والرجال المهمين ليس لديهم وقت حتى يوقعوا أوتوغرافاً للجميع , ومن ناحية أُخرى حين يعرف العامة أننى أستغل الحافلة العادية سيقل إحترامهم لى , لذا لن أوقع أوتوغرافاً سأكتفى فقط بأن يعرفون من الذى يشاركهم فى ركوب الحافلة فى هذا اليوم إنه بكل تأكيد حدث غير عادى .

سأبدأ بذلك الشخص الذى كان يرمقنى بنظراته وأسأله:-

:- لو سمحت هل تعرفت على ؟؟

ببرود معهود من مثل هؤلاء قال لى:

:- لا .

:- ولماذا كنت تنظر إلى ؟

:- لم أكن أنظر إليك أو ربما مصادفة ما جعلت أعيننا تلتقى ولكن لم أكن أنظر إليك .

:- ولكنك كنت تنظر إلى مسافة كافية خلت بينى وبين نفسى أنك تعرفت على لأننى رجل مشهور .

:- لا أيها الموظف فلست من أعرف الغرباء وعلى كل حال أنا آسف .

أشاح بوجهه عنى دون أن يواصل فى الحديث معى , هل أواصل معه ؟ حتى يعرف الجميع من أكون ؟ ولكن هذا الغبى قال لى أيها الموظف !! يا لغباء هؤلاء البشر , لا يفرقون بين المثقف والموظف يا لغبائهم وجهلهم , يجب على أن أصمت حتى يتعرف على أحدهم , الناس المهمين يجب عليهم أن يكونوا أكثر هدوءاً ولا يلفتون النظر .

مرت إحدى النسوة حين توقفت الحافلة وهى تهم بالنزول , دفعتنى بيدها من الطريق الذى أقف فيه وكأنها لا تعرفنى , بل إنها تتأفف حتى وهى تزجنى نحو الكرسى لقد نظرت إلى ألا يمكن أن تكون قد رأتنى يوماً ما أو سمعت الناس يتحدثون عنى ؟؟ يجب على أن أسألها قبل أن تنزل من الحافلة .

:- يا آنسة إنك قد قمتى بزجى من الطريق ونظرتى إلى هل تعرفين من أكون ؟؟

:- ومن تكون ؟ زوجى أم والدى .؟ أعرف إسلوب الصعاليك أمثالك فى معاكساتهم للنسوة . لذا كف عن الحديث معى .

تلقيت منها ضربة موجعة , ليتنى لم أسألها حتى , لابد أنها أمية وجاهلة لا تعرف القراءة وإلا لكانت قد عرفتنى , إننى رجل مهم .

صعد العديد من الركاب حين توقفت الحافلة لتنزل السيدة تلك , سيكون من بين الذين يركبون رجل مثقف ليقول لهم من انا , يجب على أن أنظر إليهم واحداً واحداً حتى يتعرفوا على .

نظرت ولم يُطيل أحدهم نظره , الكل يسبون بعضهم بعبارات بذيئة , إنهم غير مثقفون لذا ليس منهم شخص سيعرفنى , حتى وإن عرفنى أحدهم سأحاول أن لا أبدو لهم سأنكر شخصيتى , لن أكون هنا كمثقف وسط أُناس يخاطبون بعضهم بعبارات بذيئة .

ها هو الكمسارى قادم إنه يطلب منى الأجرة , لو كان يعلم من أنا لما سمح لنفسه بأن يطلب أجرة منى , ولكنى لن ألومه , سأدفع مرغماً , وقريباً جداً ستكون لى سيارتى الخاصة ولن أحمل فيها أحداً حتى وإن رأيت تلك السيدة التى أحرجتنى وهى واقفة على الطريق فى وقت متأخر من الليل .

يجب أن أسألهم , الأمر لم يعد يحتمل , سألفت نظرهم بطريقة ما :-

:- أيها السائق نظرت فى المرآة لى كثيراً هل تعرفت إلى ؟

:- يركب معى مئات الناس يومياً وأنظر إليهم لم يسبق لى أن تعرفت على أحدهم . ضحك الركاب من الأمر .

سأسأل الشخص الواقف بجوارى :-

:- هل تعرفت إلى ؟

:- لا يا سيدى , من أنت ؟

:- أنا مثقف مشهور وستأتى الصحف بإسمى غداً صباحاً .

:- إذاً ننتظر حتى صبيحة الغد لنتعرف إليك رغم أننى لم أعد أقرأ الصحف .

سيدة جالسة تقرأ فى كتاب فى آخر الحافلة سأسألها :-

:- هل تعرفتى على أيتها السيدة المثقفة ؟

لم ترد على حتى فقط رمقتنى بنظرة متأففة هى الأخرى , يبدو أن النسوة جميعهن يتأففن .

:- وأنت أيها السيد المحترم الجالس بجوارها هل تعرفت على ؟

:- قال لك السيد الواقف بجوارك أصبر حتى الغد لنعرف من تكون .

لا فائدة إذاً يجب على أن أنتظر حتى صبيحة الغد , رغم أن الأمر لم يعد قابلاً للإنتظار . أكره العيش فى وسط غير مثقف ولا يهتم بالمثقفين , يبدو أن المدينة جميعها لا تعرفنى , يجب عليها أن تعرفنى , سأسأل المارة جميعهم :-

:- هل تعرفنى يا بائع الصحف ؟؟

لا .

:- صاحب متجر الملابس هل تعرفنى ؟

لا أعرفك .

:- البقال هل تعرفنى ؟

:- لا

يبدو أن العالم لم يعد يعرفنى,إنهم يجهلون من أكون , إنهم أُناس أغبياء ليس إلا , وغداً ستكتب الصحف جميعها عنى , وسيعرفون , ولكن من ينتظر حتى الغد , لابد أن يكون هنالك من أحد يعرف من أكون , الصحف لا تأتى اليوم .لابد من طريقة ما .

هل أنتحر ؟ حتى يعرفوا أن من مات شخص مهم ومثقف , أم أقوم بجريمة لا ينساها الناس , يجب على أن أحرق القصص التى قمت بكتابتها قبل أن أنتحر , لا يجب على أن أترك لهم أعمالى فهم لا يُقدرونى ولن يقدرون الكتب التى سأطبعها , إذاً سأحرقها حالاً , ها هى النار تأكلها , وسيندم الناس كثيراً على عدم تعرفهم على , ها قد تخلصت منها , ولم يسألنى أحد ماذا أحرقت حتى , ألم أقل أنهم جُهلاء ؟ .

فى صبيحة اليوم التالى إشتريت الصحف جميعها , كانت عشر صحف تصدر فى المدينة , إشتريتها جميعها , وظللت أبحث فيها بروية , أبحث عن إسمى , وياااااااا للأسف لم أجده حتى فى الصحيفة التاسعة , تبقت واحدة فقط وإن لم أجده سيكون وضعى سيئاً للغاية , هل الصحف نفسها لا تعرف المثقفين وكتاب القصص ؟ يا لها من صحف صفراء تهتم فقط بالأخبار السيئة ولا تهمها الأخبار القيمة كأخبارى أنا .

إذا ها هى الصفحة الأخيرة ,, يجب على أن أعثر على إسمى بأى شكل من الأشكال , الصحفى الذى أجرى الإستطلاع وعدنى بأن يكتب إسمى , أتمنى أن لا يخيب ظنى , لقد قال لى بالأمس حين سألنى فى الإستطلاع الذى قام به عن تردى الخدمات الصحية فى الحى عن ما هو الحل , فأجبته بأن على الحكومة أن تبذل جهداً أكبر بعمل مجارى صحية , وياااا للأسف , ها هو قال ذكر أقوالى دون الإشارة لإسمى ,فقط كتب (( أن أحد المواطنين طالب بعمل مجارى صحية)) ,, يا لبؤس الصحافة , دائماً ما تهدر حقى الأدبى .



الأحد، 12 ديسمبر 2010

*** أنثى ثرثارة ***

قالت لى تلك الأنثى , ذات مساء , وهى تعيد تصفيف شعرها الملقى على كتفيها بإهمال :- هل تعرف أنثى , تعشق ترتيب ضفائرها أكثر منى ,, فأجبت بلا , هل تعرف يا عمرى أنثى , تضع المكياج , فتصير كما تأمل أجمل منى , فأجبت بلا , هل تعرف أنثى , تختار طريقك , وجباتك , علب التدخين , وهداياك إلى , أكثر منى ,, (( هى تعرف لا )) , هل توجد أنثى , تستمع إليك , حين تحادثها , أفضل منى , ((سيدتى لا )) , هل يوجد فى هذا العالم , أنثى صامتة طول الوقت , لم تتحدث عن أشياء , ليست بذى فائدة أبداً , أجمل منى ؟؟ {{سيدتى لم يحدث أبداً منذ صرت أصماً , لم يسعد شخص فى العالم أكثر منى ,,,}}

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

فى يدى


كانت تنظر إلى ساعتى ,,, تجاوزت الساعة الآن الأنثى ونصف ,,, بخمس ضفائر ,,,, حان وقت النوم ,,, نزعت حجر ,,, ووضعت رأسها على معصمى ,,, لم أعد أعرف قيمة الوقت ,,, فى وجودها

السبت، 27 مارس 2010

لماذا يكرهنى أبى




منذ رؤيتى لعينى أبى فى لحظة ولادتى إقتنعت بأننى شخص غير مرغوب فيه , كان ذلك فى بدايات شهرى السادس , فقد وضعتنى والدتى مبكراً , دون حتى أن أُكمل الشهور التسعة وأيامها العشر كما تفعل أمهات رفيقاتى , وُلدت فى ستة شهور , لم أشأ أن أكون فى رحم والدتى , أردت أن أوفر عليها طاقة شهور ثلاث من تعبها , كانت بنيتها ضعيفة لذلك أراد الله أن يُريحها مما هى فيه , فجئت باكرة بأشهر ثلاث.
كان أبى يتمتع ببنية جسمانية مهولة , كان وزنه يتجاوز المئة وعشرون كيلو جرام , وكنت أنا بالكاد أُكمل كيلو جراماً واحداً .
كان أبى يُريد أن تمنحه والدتى ذكراً , ماذا يفعل بأُنثى ؟؟؟ يُريد أبى ولداً صالحاً يُساعده لا أنثى تحتاج للمساعدة فى كل حين .
عند صرختى الأولى فرحت والدتى والنسوة اللواتى كُن بجوارها , أذكر منهن خالتى الصغيرة , وجارتنا العزيزة , ونسيت أمر من حضر وقتها من غيرهن , كان يشغل بالى أن أرى والدى , أن يمنحنى أنفاسه أن يهبنى بعض بركته , ولكنه دخل غرفتنا متجهماً , حملنى بتقزز وكأنه يحمل عاراً , لماذا يا أبى ؟؟؟ أليس من حقى أن أرى فرحتك بى , أليس من الأجدر أن تُرحب بمقدمى كما يفعل كل أب صالح ؟؟؟ .
وضعنى أبى بسرعة , أو قُل قذفنى من يديه , ناحية والدتى التى كانت فى حالة صحية لا تسمح لها بالتحرك , فقد أوصتها من أخرجتنى أن لا تتحرك فى أيامها السبع الأولى , كنت أود الخروج معها لأُقابل أُناس آخرين , علنى أرى شخصاً يبتهج بوصولى , ولكنها لم تخرج حتى إسبوعها الثانى , وكأنها أنجبت عاراً , لم يكن بإرادتها ذلك , ولكنها تخاف من والدى , كان والدى بشاربه الطويل وصوته الجهور يُخيف كل من يعرفه , كانت أمى هى زوجته الثانية , لم يُنجب من زوجته الأولى .
طيلة عامين لم أشعر بأبى يُلاعبنى كما يفعل الآباء الآخرون , كان كلما يرانى أشعر به غاضباً وكأنى سأقتله .
بعد عامين أنجبت والدتى أخاً لى , كان ذلك بداية إحساسى بضياعى , بتضجرى من حياتى , رأيت أبى يفرح بمقدمه , يبتهج , تعم الأفراح لأيام فى دارنا ,رأيت أغراباً يأتون لتهنئتنا , من كل قريتنا بل ومن قرى أخرى مجاورة , كنت أنا منزوية فى دارنا , لا أحد يشعر بى , مع أننى أخته , وأنا من سبقته فى إستنشاق الأوكسجين , يا له من عالم ذكورى لا يرحم .
أكل المعزومون الوليمة التى جهزها والدى لهم , وتفرقوا , لا أذكر أن والدى قد أقام لى وليمة , إقتصرت دعوته على أخوانه فقط , وكأنها وجبه غداء عادية , وليست إحتفاء بمولود .
كنت عندما ألعب مع أخى الصغير أسمع والدى يصرخ فى وجهى , يأمرنى أن أبعد عنه , يقول لى كلمات نابية , كنت أجرى بعيداً لأظل فى حجر والدتى , أتغطى بما توفر لى , أدارى دموعى بعيداً عنه وعن والدتى , هل أنا خطيئة ؟؟؟
عندما كُنت أبكى كان أبى يضربنى , يطلب منى أن أتوقف , أتوقف تحت وقع ضرب أبى الشديد لى , عندما أضحك بصوت كان أيضاً يضربنى أبى , كان أخى يبكى فيقوم والدى بإرضاءه بشتى السبل , كان يذهب معه للبقالة التى بجانبنا فيشترى له بعض الحلوى , ولم يحدث أن إشترى لى شيئاً . حتى ملابسى كانت من بقايا ما يجود به الأهل على والدتى , ملابسى مستعملة حتى .
كان يضحك أخى فيضحك أبى من قلبه , كان أخى يلعب بظهر أبى , حتى لو كان نائماً , فيدخل السرور فى وجه أبى , حاولت أنا أن أقوم بذلك لمرة واحدة ولكنه صرخ فى وجهى كالعادة ولم أُكررها .
عندما صرت فى سنين الدراسة كقريناتى لم يذهب بى أبى للمدرسة , بل تركنى لأساعد والدتى , كانت بنت الجيران تذهب للمدرسة بمريلتها البيضاء , وتأتى بحقيبتها وراء ظهرها وأنا حبيسة لبيتنا , كنت أراها سعيدة , وأنا فى غاية بؤسى وشقائى .
دخل أخى الصغير المدرسة وبت إبنة الثمانية أعوام , دون أن أتعلم حرفاً لأكتب , ومرت السنوات ولم أرى من نعيم الدنيا شيئاً غير صبر والدتى ودموعها على حالتى .
سنوات مرت , وسنوات , لم يتغير كره والدى لى , أعيش فى بيتنا كغريبة , بل الغرباء يكون أبى لطيفاً معهم أكثر من لطفه معى , بت أعرف فى كل يوم عمق ما فيه أنا من شقاء وقحط عاطفة لأكثر ما أحتاجها منه .
لم يتغير أبى , ولم تتغير حالتى , كنت أمنى نفسى بزوج يُخرجنى من مملكة أبى السجنية , ولكن أبى فرض على أن أبقى بجوار والدتى , أزيد أساها , فى كل حين , وأغرق أنا فى غربتى الممتدة كعهد .
بنت جيراننا التى كانت تلبس مرولتها عند حضورها من المدرسة صارت طبيبة الآن , أخبرتنى بسر عظيم , قالت لى :- الرجل هو من يهب للحياة الذكر أو الأنثى من بعد الله , الأم ليس بيدها شئ , كله بكروموسومات الرجل , تتعهد الأم بالرعاية داخل رحمها , الرعاية فقط .
لم أفهم من حديثها شيئاً , ولكن ما نمى إلى عقلى أن أبى هو من تسبب بالإتيان بى , فلماذا يكرهنى !!! هل سأقول له ذلك ؟؟؟؟ لا لن يفهمنى , بل سيجد طريقة يتخلص بها من وجودى فى عالمه , هو برئ فى وجودى , أو كما يظن , والدتى هى السبب , كما يفهم الرجال , الرجال جميعهم .

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

_____________ كنبو 9 __________________







كآبة حطت على منزل الهميم, بعد أن فرقت الظروف ما بينه وبين بنت عمه فاطمة , كان هو حلاوة البيت , كان المسير لكل ظروفه , عند مرض أحدهم تجد الهميم وقد تصدى لكل ما يحتاجه , يقوم بإيجار العربة التى تقله للمستشفى , يقابل به الطبيب , يدفع الفحوصات , ويدفع العلاج , جميع النفقات كان يقوم بها كانت تخصم مما أدخره ليقوم بتأسيس بيت يأويه , ليس لأهل بيته فقط بل لجميع من يحتاج المساعدة تجده يمد يده فىهميمية يُحسد عليها , إستحق بذلك إسمه (( الهميم )), ليس إبتغاء الشكر بل كواجب يراه هو , أنه المسئول عن الكثيرين من ألأهل والأصحاب والجيران .


كان يخدم الصغار والكبار على حد سواء , أذكر أنه فى عزاء الحاج الأمين كان هو من غسله , وهو من ساعد فى حفر القبر , وهو من أوصل الخبر للقرى القريبة , وأتى بصيوانات العزاء لم ينم طيلة يومين , إضطر لذبح الغنم التى كانت له , تكريماً للضيوف , الذين ظلوا يتوافدون على مدى يومين دون إنقطاع حتى الصباح , مما أوقعه من طوله , وتم تشخيص علته تلك بأنها مرض الملاريا اللعين . كان يوم الصدقة هو يوم فقد الهميم وقد لاحظ الناس جميعاً ذلك , فرؤياه لا تُخطئها العين أبداً .


فى الزواج كان أيضاً هميماً , يقوم بكل الترتيبات الخاصة بذلك , نعم ويدفع من ماله أيضاً .


سنوات مرت على الهميم وهو لم يستطع أن يبنى غرفة واحدة , غرفة حلم بها أن تكون مأوى له ولزوجته فاطمة , لا يحلم بفيلا خاصة , ولا شقة فى عمارة متطاولة البنيان , ولا بحوش به باب خارجى للسيارات , ما أن يجمع الهميم مبلغاً كبيراً ويقترب من تحقيق حلمه حتى تمر عليه ظروف غريبة , يُنفق فيها ما أدخره , عرض عليه الكثيرين من ميسورى الحال أن يبنوا له غرفة ولكنه رفض , به إنفة جعلته لا يمد يده لأحد حتى لو بات القوى .


لم يكن الهميم مثل أبناء جيله , كان الكنبو بجانبهم , كنبو 9, يشربون كثيراً ويأتون آخر الليل , كل ما كان يفعله هو أن يصحى من نومه الساعة الثانية صباحاً عندما يسمع صوت أحدهم مترنحاً من أثر السُكر , فيقوم بأخذه ليوصله بيته , يُشاركهم الهم , ولا يُشاركهم الطريقة التى يعالجون بها همهم , كلما يسأله أحدهم ( اها الحال كيف ؟؟؟)) يُجيب ((خليها على الله )) ,,العرس متين يا الهميم ..؟؟؟ خليها على الله , البيت بتبنيهو متين ....؟؟؟؟ خليها على الله ..


كان مؤمناً تماماً ان الله وحده هو المُسير للحال , لا أحد غيره , لا الظروف التى تحدث عند قرب إكتمال فرحته , او ( الكادوك ) كما أسمى حالته بعض الظرفاء .


فاطمة , تلك البنت الخجولة , ذات العشرين خريفاً , تشبه الخريف فى خضرتها ونماءها , وخيرها حين تمر على الناس , بأسنانها البيضاء التى تشبه البرق كما يقول الهميم , وعيونها الواسعة وجسمها الفاخر , وبطنها الضامر , وضحكتها التى يصمت الآخرون حين تخرج منها , كانت فاطمة , فاطمة لكل ما هو قبيح فى عالمها, كانت فاطمة , حلم الهميم , رغم إنه لم يخبر أهلها , لكنه لم ينم عندما تمر ذكراها , كان يحمل لها حباً ولكن لا يعلم به غيره , كان يتألم , يخاف من أن تكون لغيره , كم مرة حدثته نفسه بأن يخبرها , بأن يقول لأهلها أنه يريدها زوجة فى الحلال , ولكنه يؤثر الإنتظار حتى يكتمل البيت , من عادات القرية ان الشخص الذى يُريد أن يخطب لابد أن يكون مالكاً لبيته , لذلك أنتظر .


فى مرة من المرات أغروه أصدقاءه بأن يذهب للكنبو , كنبو 9 , وعدوه بأن لا يشرب , وأنهم سيمنعونه من الشرب إن نوى هو على ذلك , ولكن لم يتمالك نفسه فى الشرب فى ذلك اليوم ولأول مرة فى حياته , وبعد أن أخذ الشرب به حدثهم عن رؤيته لسارقة عقله وقلبه فاطنة كما يقول هو , وأنشد قائلاً :-




فاطنة الديسها واصل فى الضهر للآخر


فاطنة يا جسيمك اللين ومظهره فاخر


فاطنة بريدها مجنون بى بطينها الضامر


مرورك يشبه القمر اللى عيونى انا جاهر


وبى ضحكك لو كان مريض فد مرة قائم طافر


مشيك يا السمحة زى مشى الغزال النافر


كان شافوك خواجات يامنو ما بيفضل كافر






كانوا جميعهم فى عالمهم الخاص , فلا يدرون ماذا قال صاحبهم الهميم , ولا بأى شئ نطق , كان عالمهم هناك فى كنبو 9 . به يغيبون عن عالم الحقيقة , حقيقة أنهم محاطون بأسوار تُكبلهم , أسوار العطالة , وعدم التعليم , والفقر المُدقع , جنيه واحد يُنسى كل ما بهم , فى كنبو 9 .


صبيحة اليوم التالى كان قدوم غُرباء عن القرية , غريب أتى لخطبة فاطنة , كان إبن خالتها من المدينة , كان يعيش فى الغربة , أتى فى إجازة قصيرة , كان يمتلك بيتاً , , كانت فاطمة صغيرة على الزواج وعلى الغربة , كانت تحلم برجل مثل الهميم , رجل يحبه الجميع , ويخدم الجميع , ويحترمه الجميع , رغم الفقر , كان هو من تحلم به , بأن تعيش معه فى بساط فرحه السرى , كانت تعلم أنه يحبها , كان باطنها يقول لها ذلك , ولكنها العادات , لا يستطيع أن يبوح بحبه لها , يمكن لما بعد الزواج أن يقول كل شئ , أن ينشدها أشعاراً تكسوها , تعيش يوماً على صوته , على رجولته , على كبرياءه , لا يهم ماذا تأكل عنده , ولا كيف سيكون هندامها , سيكون هو مغطيها , هو كاسيها من وحشة البرد والصقيع , بدفء حنيته , بنار لاهبة من قلبه .


كان الفرح هو سيد الموقف عند أهل فاطمة , جميع الرجال , أتوا مُهنئين , والنساء , تمت الخطوبة وقرر الأهل أن يكون العقد فى المساء , على عجل كان زواج فاطمة , لأن الزوج سيُسافر بعد إسبوع ولا سبيل للإنتظار , والبنية لازم تنستر .


كان الهميم , فى غصته , غصة تطعن فى جوفه , بكى دماً ولكن لم تشفع له , لم يتسنى له الإعتراض , ولم يستطع أن يُخبر أهله بعِظم ما حدث له .


كانت يكتوى من زواجها المفاجئ , لم يتركوا له فرصة ليبنى بيته , ليقول كلمته , الهميمية وحدها لا تُزوج , وحب الناس لك ولهم لا يُنكحك ممن تود أن تكون برفقته , يجب أن تكون لنفسك , الإحترام ليس ما يُبحث عنه , ولا التقدير , يجب أن تكون من الذين يبنون بيتاً , ويمتلكون ملكاً عظيماً حتى تنال أُنثى مثل فاطمة , هكذا تحدث خيال ما مع الهميم .


كان الهميم فى بيته , والجميع هنالك يفرحون , كانت فرحة الزوج لا توصف , ودموع فاطمة لا تتوقف .لاحظ والد فاطمة غياب الهميم لأول مرة يحدث , لأول مرة لا يُرى الهميم , يقوم بالواجب كعادته , أرسل له عساه يكون لا يعلم
, قال لمن أرسله
:- قول للهميم الليلة دايرين نعقد لى فاطنة , فاطنة أختك , تعال يا الهميم , منو الغيرك بيكفى ضيوفنا , ومنو الغيرك بيفرح لى فاطنة , تعال يا الهميم انا فى رجاك والحلة كلها فى فرح .


بى سرعة كان جية الهميم


, كفى الضيوف ,


ضبح المُراح ,


غسل بى إبريقه الإيدين


إيدين عريس


ما فيها حنة ولا حريرة


وبيشبه المرة فى الحداد


عاينلو من طرف الهميم


والحرقة كاتلاهو وحزين


نزلت دموعو


وغرّقت


فى اللحظة عينه اليمين


والعبرة خانقة وما نطق


شاف العريس


من بره مظهره من ذهب


لكنه فى قلبه أكيد هو طين


كيفن يا عمى تبيع بنية


كيف ما بتطبقوا فيها دين


شاوروها فى عرساً مسيخ


ما ترضى بى حالاً مشين


وغنوا البنات


كم أغنيات


( يا ام العروس


شوفى السيرة جات


جابو ليك دهب


رصعو الساعات


ما هو زول سكر


عريسنا يا الراحات ))


وبشر الهميم


وزغردن أمات


عقبالك يا الهميم


تحقق المراد


تقطع الرحط


تنسى كل الفات




وكفى الهميم الضيوف , وجلس مع الزوج , حتى أتت زوجته , فاطمة , لقطع الرحط , أراد الهميم أن يذهب من هذا الموقف , ولكن العروس أصرت أن يكون حاضراً , كانت تعلم بعذابه , وفى قطع الرحط لم تترك زوجها ليقطعه , بل ذهبت وأخذت يد الهميم , قطع الهميم الرحط , وقطعت قلبه سكاكين , وأخذت تأكل فى لحمه , وأخذ يُسائل نفسه , كيف يفعل هذا ؟؟؟ كان بلا شعور حين فعل ذلك , كان غائباً عن نفسه , خرج وسط الزغاريد من بعضهن , وسط الدهشة على وجوه بعضهن , خرج الهميم , لم يبحث عن أصحابه , بل ذهب دونهم , إلى مكان رأى أنه يمكنه النسيان فيه , ذهب إلى الكنبو , كنبو 9 , وجدوه هنالك , مُغيباً , وغائباً , ولكن ,,, هل يمكن لكنبو 9 أن يُنسيه ما حدث ,, أنشد مرة أخرى :-






فاطنة الديسها واصل فى الضهر للآخر


فاطنة يا جسيمك اللين ومظهره فاخر


فاطنة بريدها مجنون بى بطينها الضامر


مرورك يشبه القمر اللى عيونى انا جاهر


وبى ضحكك لو كان مريض فد مرة قائم طافر


مشيك يا السمحة زى مشى الغزال النافر


كان شافوك خواجات يامنو ما بيفضل كافر






كان الهميم يصحى من عقله , ليعود مرة أخرى لتغييب عقله , مات جده ولم يذهب للعزاء ولا للإهتمام بمن يحضر , تزوج صديقه ولم يشاركه , مرض الكثيرون , بعضهم لم يجد ما يتدواى به, كان الهميم بعض الدواء بمشيئة الله , أصبح فى غياب دائم , بعضهم قال أن الهميم قد أصابه الجنون , وبعضهم يقول أن الهميم أصابته عين ما , لم يدركوا ماذا حدث, إلا كنبو , كنبو 9 , هو وحده من يدرى ,,,,








إحتراماتى وبشدة

العاقب مصباح

السبت، 30 يناير 2010

خطاب إلى وزير الثقافة

بسم الله الرحمن الرحيم


1/1/2002م.
وزارة الثقافة .
شارع الوزارات العام .
ص ب 11 .

السيد / وزير الثقافة المحترم .

تحية طيبة وبعد ,,,

أود أن أُشيد أولاً بما تُقدمه للثقافة فى بلادى , وأنت تسهر من أجل تثقيف الشعب , كما لا يخفى على الشعب ما تقدمه من ثقافة نادراً ما نجدها فى مكان آخر من العالم , فأنت تقف على طباعة الكُتب بنفسك , وتؤلف الشعر بنفسك , وتقرأ الصحف كل يوم , وتحضر إلى المسرح بحاشيتك المُهيبة لأجل مشاهدة تلك المسرحية الهادفة .
سيدى , بدون أن أُطيل عليك , أود أن أُخبرك بأننى قد قُمت بتأليف مجموعة من القصص وقد عرضتها على أصدقائى فقالوا لى أن هذه القصص جميلة , ويمكن أن تطبعها فى كتاب , فكرت فى حديثهم معى كثيراً ولكن لا أملك ثمن كاف لطباعة ذلك الكتاب , أرجو من سعادتكم التكرم بطباعة الكتاب , لأنه مُهم , مُهم جداً لشعبى , به تزداد ثقافته , ويُعالج به مشكلاته , ويكون تسلية له فى أوقات فراغه , وبه تُثرى حياته الثقافية , ألا تُريد أن تُثرى حياة شعبك الثقافية ؟؟؟ بالطبع تُريد ذلك فهذا من مهامك التى قلتها لنا حين قمت بتأدية القسم إبان توليك الوزارة .
وسأكون شاكراً لك حُسن صنيعك .
وتقبلوا خالص إحترامى لسيادتكم .
مقدمه لكم / كاتب القصص .
إبن شعبكم البار لحكومتكم .
* مرفق مجموعة القصص لتقرأها بنفسك .






بسم الله الرحمن الرحيم
1/4/2002م.
وزارة الثقافة .
شارع الوزارات العام .
ص ب 11 .

السيد / وزير الثقافة المحترم .

تحية طيبة وبعد ,,,

أود أن أُشيد أولاً بما تُقدمه للثقافة فى بلادى , وأنت تسهر من أجل تثقيف الشعب , كما لا يخفى على الشعب ما تقدمه من ثقافة نادراً ما نجدها فى مكان آخر من العالم , فأنت تقف على طباعة الكُتب بنفسك , وتؤلف الشعر بنفسك , وتقرأ الصحف كل يوم , وتحضر إلى المسرح بحاشيتك المُهيبة لأجل مشاهدة تلك المسرحية الهادفة .
لا أود أن أُطيل عليك , لقد أرسلت لسيادتكم طلباً ترجيت فيه سيادتكم للتكرم بطباعة كتاب , وكنت قد كتبت مجموعة من القصص نالت إستحسان أصدقائى , فقالوا لى أن أقوم بطباعتها , ولما كانت تكلفة الطباعة أكبر من من حدود إمكانياتى فقد طلبت من سيادتكم ذلك الطلب , وقد مر علي تقديم ذلك الطلب ثلاثة أشهر لم أذق فيها طعم النوم , منتظراً خطابك وردك إلى , ولكنك لم ترد حتى هذه اللحظة . , أرجو من سعادتكم التكرم بطباعة الكتاب , لأنه مُهم , مُهم جداً لشعبى , به تزداد ثقافته , ويُعالج به مشكلاته , ويكون تسلية له فى أوقات فراغه , وبه تُثرى حياته الثقافية , ألا تُريد أن تُثرى حياة شعبك الثقافية ؟؟؟ بالطبع تُريد ذلك فهذا من مهامك التى قلتها لنا حين قمت بتأدية القسم إبان توليك الوزارة .
وسأكون شاكراً لك حُسن صنيعك .
وتقبلوا خالص إحترامى لسيادتكم .
مقدمه لكم / كاتب القصص .
إبن شعبكم البار لحكومتكم .
• مرفق مجموعة القصص لتقرأها بنفسك .




بسم الله الرحمن الرحيم
15/8/2002م.
وزارة الثقافة .
شارع الوزارات العام .
ص ب 11 .
السيد / وزير الثقافة المحترم .

تحية طيبة وبعد ,,,

أود أن أُشيد أولاً بما تُقدمه للثقافة فى بلادى , وأنت تسهر من أجل تثقيف الشعب , كما لا يخفى على الشعب ما تقدمه من ثقافة نادراً ما نجدها فى مكان آخر من العالم , فأنت تقف على طباعة الكُتب بنفسك , وتؤلف الشعر بنفسك , وتقرأ الصحف كل يوم , وتحضر إلى المسرح بحاشيتك المُهيبة لأجل مشاهدة تلك المسرحية الهادفة .
لا أود أن أُطيل عليك , لقد قمت بتأليف مجموعة من القصص وقد نالت أستحسان أصدقائى , كما نالت إستحسان أحد كبار المثقفين فى بلادى , وقد أشاروا إلى جميعهم بأن أقوم بطباعة ذلك فى كتاب , ولما كانت حالتى كحالة الشعب الفقير تماماً , وحيث أن تكلفة الطباعة غالية جداً فقد قررت أن أقدم طلبى إليكم لتقوموا بطباعته , وأود أن أعلمكم بأن هذا هو خطابى الثالث لكم وآخر خطاب أرسلته لكم كان قبل حوالى الأربعة أشهر ونصف الشهر , ولم ترد على حتى هذه اللحظة , ومرت على ثمانية أشهر ونصف لم أذق فيها طعم النوم منتظراً رد سيادتكم على طلبى , أرجو من سعادتكم التكرم بطباعة الكتاب , لأنه مُهم , مُهم جداً لشعبى , به تزداد ثقافته , ويُعالج به مشكلاته , ويكون تسلية له فى أوقات فراغه , وبه تُثرى حياته الثقافية , ألا تُريد أن تُثرى حياة شعبك الثقافية ؟؟؟ بالطبع تُريد ذلك فهذا من مهامك التى قلتها لنا حين قمت بتأدية القسم إبان توليك الوزارة .
وسأكون شاكراً لك حُسن صنيعك .
وتقبلوا خالص إحترامى لسيادتكم .
مقدمه لكم / كاتب القصص .
إبن شعبكم البار لحكومتكم .
• مرفق مجموعة القصص لتقرأها بنفسك .



بسم الله الرحمن الرحيم
31/12/2002م.
وزارة الثقافة .
شارع الوزارات العام .
ص ب 11 .
السيد / وزير الثقافة المحترم .

تحية طيبة وبعد ,,,

أود أن أُشيد أولاً بما تُقدمه للثقافة فى بلادى , وأنت تسهر من أجل تثقيف الشعب , كما لا يخفى على الشعب ما تقدمه من ثقافة نادراً ما نجدها فى مكان آخر من العالم , فأنت تقف على طباعة الكُتب بنفسك , وتؤلف الشعر بنفسك , وتقرأ الصحف كل يوم , وتحضر إلى المسرح بحاشيتك المُهيبة لأجل مشاهدة تلك المسرحية الهادفة .
لا أود أن أُطيل عليك , فهذا خطابى الرابع الذى أرسله لك , وأنت إلى الآن لم ترد على , ولم أتذوق طعم النوم منذ اول خطاب أرسلته لسيادتكم منذ عام , أود أن أُحيط سيادتكم علماً بأننى قد قُمت بتأليف مجموعة من القصص , وقد نالت إستحسان أصدقائى ومثقف آخر كبير , وقد أشاروا إلى بطباعتها حتى يستفيد منها الشعب , ولما كنت لا أملك ثمناً للطباعة وأنت تعرف وضعى المادى جيداً , فقد أشاروا إلى بأن أقدمها لك حتى تقوم بطباعتها من وزارتكم الكريمة , وأود أن أغتنم هذه السانحة وأخبرك بأننى قد قمت بتأليف قصص للأطفال يُمكن بعد موافقة سيادتكم أن تُطبع فى بداية مؤلفى القصصى , ألا تُريد لطفلك أن يتسلى بقراءة القصص خصوصاً أن لا وقت لديكم حتى تُسمعوه القصص كما كان يفعل أجدادنا فى الماضى ؟؟؟ .
أرجو من سعادتكم التكرم بطباعة الكتاب , لأنه مُهم , مُهم جداً لشعبى , به تزداد ثقافته , ويُعالج به مشكلاته , ويكون تسلية له فى أوقات فراغه , وبه تُثرى حياته الثقافية , ألا تُريد أن تُثرى حياة شعبك الثقافية ؟؟؟ بالطبع تُريد ذلك فهذا من مهامك التى قلتها لنا حين قمت بتأدية القسم إبان توليك الوزارة .
وسأكون شاكراً لك حُسن صنيعك .
وتقبلوا خالص إحترامى لسيادتكم .
مقدمه لكم / كاتب القصص
إبن شعبكم البار لحكومتكم .
* مرفق مجموعة القصص لتقرأها بنفسك والقصص القصيرة للأطفال النُجباء ,, أطفالكم أبناء الوزراء .


بسم الله الرحمن الرحيم
23/7/2003م.
وزارة الثقافة .
شارع الوزارات العام .
ص ب 11 .
السيد / وزير الثقافة المحترم .

تحية طيبة وبعد ,,,

نود أن نُشيد أولاً بما تُقدمه للثقافة فى بلادى , وأنت تسهر من أجل تثقيف الشعب , كما لا يخفى على الشعب ما تقدمه من ثقافة نادراً ما نجدها فى مكان آخر من العالم , فأنت تقف على طباعة الكُتب بنفسك , وتؤلف الشعر بنفسك , وتقرأ الصحف كل يوم , وتحضر إلى المسرح بحاشيتك المُهيبة لأجل مشاهدة تلك المسرحية الهادفة .
لا نود أن نُطيل عليك كثيراً , فهذا هو الخطاب التاسع من طرفنا , ولم يأتى رد من حضرتكم , ربما تكون مشغولاً , فنحن نعلم تماماً أن الوزراء مشغولون بإمور أهم من طباعة كتاب , ولكن ,,,,
فى آخر كتاب كان المكتوب فيه :- { راسلت سيادتكم كثيراً ولم أتذوق طعم النوم منذ اول خطاب أرسلته لسيادتكم منذ عام , أود أن أُحيط سيادتكم علماً بأننى قد قُمت بتأليف مجموعة من القصص , وقد نالت إستحسان أصدقائى ومثقف آخر كبير , وقد أشاروا إلى بطباعتها حتى يستفيد منها الشعب , ولما كنت لا أملك ثمناً للطباعة وأنت تعرف وضعى المادى جيداً , فقد أشاروا إلى بأن أقدمها لك حتى تقوم بطباعتها من وزارتكم الكريمة , وأود أن أغتنم هذه السانحة وأخبرك بأننى قد قمت بتأليف قصص للأطفال يُمكن بعد موافقة سيادتكم أن تُطبع فى بداية مؤلفى القصصى , ألا تُريد لطفلك أن يتسلى بقراءة القصص خصوصاً أن لا وقت لديكم حتى تُسمعوه القصص كما كان يفعل أجدادنا فى الماضى ؟؟؟ .
أرجو من سعادتكم التكرم بطباعة الكتاب , لأنه مُهم , مُهم جداً لشعبى , به تزداد ثقافته , ويُعالج به مشكلاته , ويكون تسلية له فى أوقات فراغه , وبه تُثرى حياته الثقافية , ألا تُريد أن تُثرى حياة شعبك الثقافية ؟؟؟ بالطبع تُريد ذلك فهذا من مهامك التى قلتها لنا حين قمت بتأدية القسم إبان توليك الوزارة} .
ونود أن نشكر سيادتكم على حُسن إهتمامكم بالموضوع وإيلاءه كل رعاية طيلة الفترة التى كان الخطاب يصل فيها إليكم .
ونود أن نُعلمكم برغبتنا فى عدم طباعة تلك القصص فى كتاب , لأن مؤلف القصص قد مات من الأرق وهو ينتظر ردكم ولم ينم طيلة عام ونصف , هكذا قد لنا الطبيب حين قام بتشريح الجثمان .

وسنكون شاكرين لك حُسن صنيعك .
وتقبلوا خالص إحترامنا لسيادتكم .
مقدمه لكم / ورثة المرحوم كاتب القصص .
إبناء شعبكم البار لحكومتكم .
* مرفق مجموعة القصص التى قرأتها بنفسك والقصص القصيرة للأطفال النُجباء ,, أطفالكم أبناء الوزراء . حتى لا تقوم بطباعتها . لأن كاتب القصص توفى من الأرق حين كان ينتظر ردكم . كما قال لنا الطبيب الذى قام بتشريح جثمانه .






العاقب مصباح

4/1/2009م.

سفة تمباك فى يوم دُخلة ,,,


سفة تمباك فى يوم دُخلة ,,, العاقب مصباح جلست عواطف وهى تحتل منطقة الوسط فى الجلسة التى ضمتها ومعها تهانى ونادية وهى يتحدثن فى امور الزواج وخصوصا ان زواج عواطف سيكون السبت المقبل ... تناولت تهانى الحديث وهى توجهه الى عواطف عن ان الرجل لابد ان يرى العين الحمراء فى اول الامر وان المرأة اذا تساهلت فى حقوقها وفى احتياجاتها وطلبتاها منذ البداية تكون قد اتجهت وسلكت مسلكا خاطئا ولابد ان تلبس الزوج دبلة فى اصبعها الصغير...لا ادرى لماذا اصرت على اصبعها الصغير ولم تشر الى اى اصبع اخر هل لضآلة موقف الزوج ام هى طريقة مبتكرة للتهوين منه وجعله يسمع حديثها وينفذ طلباتها دون ان يقول لا فى اى شئ ...وان يصبح فى يدها كزوج سكينة ((الحنتها لسه ما شالت)) نادية :- يا عواطف هوى اسمعى كلامى دا والله الرجال ديل هينين ولينين كان هرشتيهم فى الاسبوع الاول ولو كان فى اليوم الاول يكون احسن وكان ما هرشتيهو والله بتبقى عليك اسمعى كلام مجرب وما تسمعى كلام طبيب... تهانى :- يعنى انتى هسع يا نادية راجلك هارشاهو ما تخلى الكضب عليك الله.. نادية :- ما انا دقست وما دايرة عواطف تدقس زيى كدا دايرة ليك السمح والله... وانتى هسع ما برضو راجلك هارشك والله كان قال ليك تلبى فى النار دى تتلبى.. تهانى :- منو دى؟؟؟ هوووووى وتانى هوى يهرش منو والله فى نص الليل ارسلو يجيب الحاجة من مافى وعليك امان الله العدة بيغسلها وبيفرش الملايات كل يوم ما تشوفى فصاحته قدام الرجال ديل..والله ما بيرفع عينه على .... عواطف:- كدى خلونى منكم اها قلتوا لى اعمل شنو واعمل ليهو شنو دايراهو يكون بيخاف منى وما يعرس فينى تانى والله من هسع خايفة.. تهانى :- تخافى شنو يا بت الناس انتى عروس جديدة وعلى بال ما يفكر يعرس فيك داير ليهو زمن عشان كدا اتقوى عليهو واديهو بالجزمة...رجال الزمن دا ما بيمشوا عديل الا بالجزمة وكلهم عينهم زايغة... عواطف :- انا شايفاكم بتنظروا لى ساى كدى خلونى اصلو والله اكرهو عيشتو... نادية :- لا لا لا ما تستعجلى ...وما يشوف كعابتك من الاول ...ارخى ليهو الحبل فى البداية وبعد كدا شديهو منو بعد ما تضمنيهو وشويه شويه .. تهانى :- لا لا يا نادية خليها من اول يوم كان صبرت حقها بضيع ساى ... عواطف :- كدى فى حاجة مهمة دايرة رايكم فيها .. :- اها ... عواطف :- راجلى قالوا بسف سعوط..... نادية وتهانى سويا :- لا حولاااااااااااااااااااااااا :- قلتى شنو ؟؟؟؟ عواطف :- اى والله زى ما بقول ليكم قالوا بسف سعوط .. نادية :- رايك شنو يا تهانى فى الكلام دا .؟؟؟ تهانى :- لا لا يا عواطف يا اختى ...كل شئ ولا السعوط....هسع كان بسجر ما مشكلة ...لكن سعوط والله والله ما بقعد معاهو فى بيت واحد ... نادية :- انا زاتى والله مستحيل ارضى بى واحد بيسف سعوط وريحته الكريهة دى.. نادية :- انتى وكت عارفاهو بيسف رضيانة بيهو مالك؟؟ عواطف :- هى عاد هدا قربت ابور ومافى ولا واحد ساى جاء بالغلط وقال دايرنى وكان فوتو والله ايانى الما عرست ..... نادية :- خلاص انتى خليهو فى اول يوم بعد تعقدوا تب ويوم الدخلة قولى ليهو يخليهو ولا يخليك وانا متأكدة ما بقدر يخليك بس هسع ما تكلميهو ... تهانى :- والله كلامك صح يا نادية خليهو فى اول يوم وانا متاكدة انو بيخلى السعوط.... عواطف :- يعنى هسع ما اكلمه.. نادية :- لا لا لا ما تكلميهو....وكان خلى السعوط معناها تانى اى كلام ليك بيسمعه وبتمشيهو زى ما دايرة... هنا ابتسمت عواطف وابتسمت ايضا ناية وتهانى وهم فى انتظار تنفيذ الفكرة وكلهم امل بأن تتمكن عواطف من السيطرة على زوجها ... وبعد اسبوع وفى يوم الفرح وبعد ان تفرق المعازيم كل على وجهته جاءت تهانى ونادية يوصيانها الوصية الاخيرة بأن تكون قوية فى وجه زوجها وان تأمر ولا تطلب ولا تترجى وحانت لحظة الجلوس لوحدهما لا ثالث لهما حين دخل سعيد ورأسه خال من المواد المسببة للشعر ...اى لا توجد فيه غير بعض الشعيرات التى تدل على انه كان يوجد شعر فى ذلك الراس منذ زمن ليس بالبعيد.. اول ما قام به سعيد بعد خلوه بزوجته ان اخرج ((الكيس)) دون مراعاة لزوجته...واخذ سفة مطوحاً بها بكل ما تعلم من خبرات فى هذا المجال وبحركة لا توجد الا عند لاعبى السيرك وضع السفة مبتسما وابتسامة اخرى عليها سوف تعلن وقوعها على ارض الخصم... قامت عواطف وهى منفرة :- بتسف يا سعيد؟؟؟؟؟ وكأنها ترى ثعبانا التف برقبتها....او كأن نارا ستلتهم البيت المجاور ..بكل برود اجابها سعيد :- اى بسف فى حاجة .؟؟؟ عواطف :- هوى يا سعيد يا انا يا السعوط فى البيت دا اختار هسع وما بصبر لحدى الصباح.. قهقه سعيد وكأن الامر لا يهمه قائلا لها :- يا عواطف لو عندك صاحب ليهو عشرين. سنة..وعندك صاحب ليهو شهر...وعايزة تخلى واحد فيهم ....حتخلى ياتو فيهم ... عواطف :- حأخلى الليهو شهر اكيد.. سعيد :- اها انا بعرفك لى شهر ...وبسف لى عشرين سنة .... وما بخلى السعوط كان روحك مرقت هسع قدامى... تتراجف عواطف وتطلب منه ان يناولها كيس السعوط ... سعيد :- دايرة ترميهو صح ؟؟؟؟والله ارميك وراهو بالشباك دا وزول يجيب خبرك مافى... عواطف :- لا والله ما دايرة ارميهو بس دايراك تدينى منو سفة انا زاتى خرمانة شديد.....